في الطريق الى المقعد النيابي
أغنياء يقدمون السلل الغذائية و الهدايا … ومرشحو البعث الاستئناس أملهم ؟



 

 

سيرياستيبس 

محمد أحمد خبازي :

مع اقتراب موعد الاستئناس الحزبي بمحافظة حماة لانتخابات الدور الرابع من مجلس الشعب يوم الخميس المقبل 27 الشهر الجاري، استعرت الحملات الدعائية لمرشحي «البعث»، على صفحات (الفيسبوك) الخاصة بالمرشحين وأفراد أسرهم وأقربائهم وأصدقائهم، وتلك العامة التي يديرها نشطاء وإعلاميون، وبعضها بمقابل مادي أعلنه أولئك الناشطون صراحة لنشر صور المرشحين ودعاياتهم، ليستفيدوا من سعة انتشار صفحاتهم وكثرة متابعيها، ولكون ذلك فرصة جيدة لأصحاب تلك الصفحات لجني مردود مادي جيد في هذه الفترة التي تشهد نشاطاً دعائياً محموماً، وبعضها الآخر مجاني بحكم الصداقة أو الجيرة أو النخوة أو الفزعة!.

كما كثف العديد من المرشحين زياراتهم إلى الفرق الحزبية في مناطقهم وغيرها من مناطق المحافظة، لكسب ود الناخبين من البعثيين، وحيازة أصواتهم يوم الاستئناس الذي سيقام في مدرج كلية الطب البيطري بجامعة حماة والمراكز الثقافية في سلمية ومصياف والسقيلبية.

وأظهرت الحملات الانتخابية للمرشحين المستقلين، الفوارق المادية فيما بينهم، فالفقراء منهم اكتفوا بصفحات التواصل الاجتماعي في دعاياتهم الانتخابية، التي لم تتعد نشر صورهم الشخصية، مع بعض العبارات والجمل، التي تستهدف نيل رضا المواطنين، وتعاطفهم معهم في هذه المعركة الانتخابية، التي يريدونها نقطة تحول مهمة في عمل المجلس، ومكافحته للفساد والتصدي للفاسدين والمتسترين عليهم، والذين يعوقون تحسين الظروف المعيشية والنهوض باقتصاد الوطن.

فيما دعا الشباب منهم المواطنين إلى الانحياز لهم ومد عزيمتهم بأصواتهم التي تحدث فرقاً جوهرياً بوصول الكفاءات الشابة والقدرات الخلاقة والطاقات الجبارة إلى البرلمان، والقادرة على إحداث تغيير في عمله التشريعي، والرقابة الفاعلة لأداء الحكومة.

أما المرشحون من أصحاب الملاءات المالية، ومعظمهم من «كبار كبار التجار» و«شيوخ العشائر» ووجهائها، فقد احتلوا اللوحات الإعلانية الطرقية بصورهم الضخمة، وعمدوا إلى زج أساطيل سياراتهم وعمالهم بنشر لافتاتهم (الفليكس)، ولصق صورهم الملونة في الشوارع الرئيسة والطرقات الفرعية، وجدران المباني العامة والخاصة والمساجد والدوائر الحكومية، وأسوار الحدائق وأشجارها والمدارس والكليات الجامعية، وحتي شارات الدلالة الطرقية بين المدن والقرى.

وأكد مواطنون  أن العديد من هؤلاء المرشحين زاروهم في مناطقهم ووزعوا عليهم سلالاً غذائية ومعونات عينية، وتعهدوا لهم بتعبيد الطرق الترابية، ومعالجة وضع مكبات القمامة التي يعانون منها منذ سنوات طويلة، وبتأمين الخدمة الهاتفية والنت لهم، ومعالجة شح مياه الشرب إذا انتخبوهم.

وذكر مواطنون من بلدة تلدرة بريف سلمية الغربي ، أن الوفود تتوافد إلى القرى وتزور المعارف والمقربين والمسؤولين لكسب ود الناس وأصواتهم.

وأضافوا: كالعادة عند كل فعالية فيها انتخاب ترى السيارات الفارهة والمكيفة، والأشخاص الذين يرتدون الطقم الرسمي يصولون ويجولون والضحكة بأفواههم شبر، وعندما تنتهي الفعالية لا تراهم إن نجحوا أو لم ينجحوا، مؤكدين أن أصواتهم لن يعطوها إلا لمن يعمل في خدمة الوطن.

من جانبهم بيَّن العديد من رؤساء الوحدات الإدارية ، أن العديد من المرشحين خالفوا التعليمات الانتخابية بنشر صورهم ودعاياتهم بشكل عشوائي، وهو ما يسبب تلوثاً بصرياً للمظهر الجمالي في المدينة أو القرية، وأوضحوا أنهم سيحصون الحالات المخالفة ويسطرون بها مذكرات للمحافظة، كي تنظر فيها وتتخذ بشأنها القرار المناسب.

الوطن



المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=127&id=199091

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc