سيرياستيبس - خاص :
قد
لايطول الأمر حتى تعلن وزارة التعليم العالي عن تلقي أجور مقابل تلقي
العلاج في المشافي التابعة لها وحيث يبدو الأمر جزء من خطة لتحويل
الخدمات الصحية الى مأجورة , تؤكد الجهات الحكومية المعنىة أنها تأتي في
سياق توجيه الدعم الصحي الى مستحقيه .. اي أن مستحقي الدعم الصحي لن يدفعوا
مقابل العلاج في المشافي العامة
وهنا نسأل من هم مستحقي الدعم الصحي في سورية بينما انحدرت النسبة الأكبر من السكان الى خط الفقر وما دونه , وهل تشير بعض الملكيات كالسيارة مثلا الى أن أصحابها يتمتعون فعلاً بالرفاهية وعدم الحاجة للدعم , بل هل يمكن اعتماد قوائم المستحقين والمستبعدين الذي فرزتهم وزارة الاتصالات بناء على بيانات غير دقيقة وغير صحيحة ..
على
أن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لانشعر أن هناك احصاءات وبيانات تعتمدها
الحكومة بينما تعيد صياغة خدماتها المجانية "طبعا خطت خطوات كبيرة على صعيد
تحويل الكثير من الخدمات الى مأجورة . أصلا ما ضل شي ببلاش ؟"
اليوم اذا ما أصبح الدخول الى أحد المشافي التعليمية مأجورا .. ماهي الوثيقة التي يجب على الفقير إبرازها على باب المشفى حتى يسمحوا له بتخطي المحاسبة وكلنا يعرف أن المشافي تعتمد قاعدة ادفع أولأً ..
كل
هذا والحكومة تتحفنا دون انقطاع بتصريحاتها العاطفية بأن الدعم مستمر
لقطاعي التعليم والصحة .. بل تقول أنها لن تتخلى عن الدعم وسيظل قائما دون
أن نعرف مالذي تفكر به ونقصد الحكومة وان كان لديها خطة فعلا ام قرارات
جاهزية ..
المهم : وزارة التعليم العالي طلبت من
إدارات المشافي تقديم مقترحات وأفكار من خلال مجالس إداراتها من أجل دراسة
وإعادة هيكلة الخدمات الصحية والاستشفائية وتحسين جودة هذه الخدمات
بتقسيمها على عدد أسرة المستشفى إلى ثلاث شرائح :
الشريحة الأولى: تضم 40 بالمئة من الأسرة، تكون بمنزلة علاج مجاني
للمواطنين
والثانية: بنسبة 30 بالمئة بأجر رمزي وشبه مجاني
الثالثة فتضم 30 بالمئة منها بأجر خاص لا يتجاوز 30 – 40 بالمئة من أجور المشافي الخاصة.
طبعا حتى الآن لم يتم تحديد هذه الفئات بصورة نهائية، ويتم حالياً التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من أجل تحديد الشرائح المستحقة، بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية.
هذا وكان وزير التعليم العالي قال "أن تحسين الاجور ستخضع للموارد المالية
التي سيتم توفيرها من خلال آلية التوزيع الجديدة، توزع الأجور وفق نسب
معينة لصيانة وتأهيل وإصلاح التجهيزات الطبية وتأمين المستهلكات الطبية
اللازمة للمشافي، كما سيتم تخصيص جزء منها كحوافز وتعويض عمل للأطباء
والكوادر الفنية والممرضات والكوادر الإدارية الخدمية، من أجل تشجيعهم على
العمل والحفاظ على هذه التجهيزات الطبية في المشفى، ويتم العمل على هذا
الموضوع بالتنسيق مع وزارة الصحة أيضاً."
كلنا
ننتظر التحسين .. لكن لانعلم فعلا كيف سيتم اختيار الفقراء لمداواتهم
مجاناً وهل هم نفسهم الذين يتلقون خبز مدعوم , ومن سيتم تلقي أجور منهم وهل
هم نفسهم الذين استبعدوا من دعم الخبز, هذا ولانعلم إن كانت الواسطات
ستخفض البعض الى مستوى فقيؤر حتى يتمكن من العلاج مجانا في مشافي يبدو أنها
تسير باتجاه ان لاتكون للفقراء
قائمة بالمشافي التعليمية في سورية :
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=127&id=199200