سيرياستيبس :
لا يختلف اثنان على أن المعجنات من السلع الغذائية التي لا تستغني عنها الأسرة السورية في موائدها بمعظم الأحيان، إلا أن هذه السلعة كباقي السلع التي تحترق بنار ارتفاع الأسعار بين الفينة والأخرى. والمتجول على هذه المحال يرى الفروقات الكبيرة في أسعار المعجنات بين محل وآخر، وهذا طبعاً على حساب الجودة، فهناك من يبيع منقوشة الزعتر بـ ١٣٠٠ ليرة، وآخر بـ ١٥٠٠ ليرة، وقس على هذا المعيار بقية أنواع المعجنات، ومنذ فترة ليست بالبعيدة قدّمت الجمعية المختصة دراسة لتعديل أسعار المعجنات لتتناسب مع تكاليف الإنتاج، ولكن على ما يبدو فإن محافظة دمشق لها رأي آخر.
رئيسُ جمعية المخابز بدمشق ممدوح البقاعي أشار إلى أن الجمعية تقدّمت منذ عدة أشهر بدراسة لتعديل أسعار المعجنات والكعك والسمون والسياحي، بما يتوافق مع كلف الإنتاج، إلا أنه وللأسف ولغاية اللحظة لم يتمّ الموافقة على الدراسة المقدّمة. وعن نسبة الزيادة بالدراسة المقترحة فضّل البقاعي عدم ذكر النسبة، مؤكداً في الوقت ذاته أنها تتوافق مع كلف الإنتاج والتي تشهد أسعارها ارتفاعاً بين فترة وأخرى، ولاسيما الطحين والسمن وغيرها، مشيراً إلى أن تبريرات المعنيين بتجميد الدراسة هي أنه سيتمّ وضع تسعيرة تتناسب مع أسعار البضائع.
ولم يخفِ البقاعي أن معظم أصحاب المعجنات لا يلتزمون بالتسعيرة القديمة، وذلك لكونها لا تتناسب على الإطلاق مع تكاليف الانتاج، وهم مضطرون لزيادة تسعيرة المعجنات حكماً، واعتبر البقاعي أن وضع تسعيرة منصفة سيؤدي إلى ضبط الأسعار وإلغاء الفروقات بين محل وآخر.
وأشار البقاعي إلى أن أصحاب محال المعجنات لا يحصلون على أي دعم من غاز أو محروقات ويشترون المواد بالسعر الحر، مؤكداً أن أصحاب الأفران الخاصة فقط يحصلون على المازوت والطحين المدعوم. واقترح البقاعي بأن يتمّ تحرير أسعار المعجنات وذلك يساهم بتحسين جودتها واستقرار أسعارها.
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=128&id=199865