مسؤول في البنتاغون يؤكد أن العلاقات الدفاعية مع المملكة أقوى من أي وقت مضى
سيرياستيبس :
يشيد ترمب دائماً بالعلاقات التجارية التي تربط الولايات المتحدة والسعودية، والدور الإقليمي الذي تقوم به الرياض لإرساء السلام والاستقرار.
سيرياستيبس :
يشيد ترمب دائماً بالعلاقات التجارية التي تربط الولايات المتحدة والسعودية، والدور الإقليمي الذي تقوم به الرياض لإرساء السلام والاستقرار.
المصادر أشارت إلى أن العرض من المقرر إعلانه خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة، في مايو (أيار) المقبل.
وأعلن البيت الأبيض رسمياً أن ترمب سيزور السعودية خلال الفترة من الـ13 وحتى الـ16 من مايو المقبل، إلى جانب قطر والإمارات.
واحتفى ترمب خلال ولايته الأولى بمبيعات الأسلحة إلى السعودية، باعتبارها مفيدة للوظائف في الولايات المتحدة.
ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ولا مركز التواصل الحكومي السعودي، بعد على طلبات للتعليق.
علاقتنا أقوى من أي وقت مضى
من جانبه، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية "علاقتنا الدفاعية مع المملكة العربية السعودية أقوى من أي وقت مضى في ظل قيادة الرئيس ترمب، يظل الحفاظ على تعاوننا الأمني عاملاً مهماً في هذه الشراكة، وسنواصل العمل مع السعودية لتلبية حاجاتها الدفاعية".
أنظمة أسلحة متقدمة
ذكر مصدران أن شركة "لوكهيد مارتن" قد تزود السعودية بمجموعة من أنظمة الأسلحة المتقدمة، منها طائرات النقل سي-130، وقال مصدر إن "لوكهيد مارتن" ستزود السعودية أيضاً بصواريخ وأجهزة رادار.
وقال متحدث باسم "لوكهيد مارتن" إن المبيعات العسكرية الخارجية هي معاملات بين الحكومات، ويفضل أن تتولى الحكومة الأميركية التعامل مع أي استفسارات في شأن المبيعات للحكومات الأجنبية.
وذكر أربعة من المصادر أنه من المتوقع أيضاً أن تلعب شركة "آر.تي.إكس"، المعروفة سابقاً باسم "رايثيون تكنولوجيز"، دوراً مهماً في الحزمة، التي ستشمل إمدادات من شركات دفاع أميركية رئيسة أخرى مثل بوينغ و"نورثروب غرومان" و"جنرال أتوميكس".
وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها، وأحجمت شركات "آر.تي.إكس" و"نورثروب" و"جنرال أتوميكس" عن التعليق، ولم ترد بوينغ بعد على طلب للتعليق.
ولم يتسن بعد تحديد عدد الصفقات الجديدة في الحزمة المعروضة، وقال اثنان من المصادر إن كثيراً من هذه الصفقات قيد الإعداد منذ فترة، وأوضحا أنه على سبيل المثال فإن السعودية طلبت معلومات عن طائرات "جنرال أتوميكس" المسيرة للمرة الأولى عام 2018.
وأشار أحد المصدرين إلى أنه على مدى 12 شهراً حتى الآن، كان هناك تركيز على صفقة بقيمة 20 مليار دولار لشراء طائرات "جنرال أتوميكس" المسيرة من طراز "إم.كيو-9 بي سي غارديان" وطائرات أخرى.
وقال ثلاثة من المصادر إن عدداً من المسؤولين التنفيذيين من شركات الدفاع يفكرون في السفر إلى المنطقة ضمن الوفد.
وتزود الولايات المتحدة السعودية بالأسلحة منذ فترة طويلة، وبموجب القانون الأميركي يتعين أن تخضع صفقات الأسلحة الدولية الكبرى للمراجعة من جانب أعضاء الكونغرس قبل إتمامها.
وقال ثلاثة من المصادر إن من المتوقع مناقشة صفقة محتملة لشراء طائرات إف-35 التي تنتجها "لوكهيد مارتن".
ملفات المنطقة
توقع محللون أن تؤسس الزيارة المرتقبة لترمب إلى السعودية لعلاقات استراتيجية وأمنية أعمق بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الرياض وواشنطن.
ويرى محللون تحدثوا لصحيفة "الشرق الأوسط" أن ملفات المنطقة المعقدة ستحظى بنصيب وافر من جدول أعمال الرئيس الأميركي خلال زيارته، ومنها الملف النووي الإيراني وبقية الملفات مع إيران، إلى جانب الوضع الراهن والمأساة الإنسانية في غزة، والمشهد الحالي للوضع في اليمن.
ووصف الرئيس الأميركي، في تصريح سابق لشبكة "سي بي إس نيوز"، علاقته بالشرق الأوسط بـ"الجيدة". ويشيد دائماً بالعلاقات التجارية التي تربط الولايات المتحدة والسعودية، والدور الإقليمي الذي تقوم به الرياض لإرساء السلام والاستقرار.
وأثنى ترمب مراراً على استضافة السعودية الجهود الدبلوماسية الأميركية والمسؤولين الأميركيين، وتسهيل عقد محادثات للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
علاقات طويلة الأمد
ترتبط السعودية والولايات المتحدة بعلاقات اقتصادية طويلة الأمد تمتد على مدى ثماني عقود.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هنأ ترمب بمناسبة توليه الرئاسة، وأبلغه في اتصال هاتفي أجراه معه في يناير (كانون الثاني) الماضي، هو الأول لترمب مع زعيم أجنبي، رغبة الرياض في توسيع استثماراتها في الولايات المتحدة.
ونقل بيان الخارجية السعودية أن الأمير محمد بن سلمان بحث وترمب سبل التعاون بين البلدين، "لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب".
جهود إدارة بايدن
تأتي هذه الحزمة بعد أن بذلت إدارة الرئيس السابق جو بايدن جهوداً حثيثة للتوصل إلى اتفاق دفاعي مع الرياض، ضمن صفقة شاملة كانت تتضمن تصوراً لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، ولم تنضم إلى اتفاقات "أبراهام"، التي نصت على تطبيع البحرين والإمارات والمغرب العلاقات مع إسرائيل.
وأكدت السعودية مراراً موقفها الثابت بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ما لم يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.
اندبندنت عربية
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=110&id=201580