سيريا ستيبس
يبدو أن فئة جديدة ستفرز نفسها بموازاة الإصلاحات المصرفية والنقدية التي تشهدها سورية، وأهمها سوق دمشق للأوراق المالية.
وكي لا نهول الواقع ونعطي الأمور حجمها روى شاهد عيان أن ( شابا في الثامنة عشر يرتدي ملابس فاخرة ويتكلم بطريقة العليم بالأمور المالية وكيفية جني الأرباح) كان يتحدث لمجموعة من الشباب في العشرين من عمرهم للترويج لشركة تعمل في "سوق البورصة، على حد تعبيره" ومقرها سوق مدحت باشا.
وفي محاولة من الشباب استيضاح الأمر قال لهم أنه يمكن أن يحقق لهم أحلامهم بضربة واحد في سوق البورصة، ولكن الموضوع يحتاج إلى "قوة قلب، وجرأة.. " وزاد أن الأمر بصورة عامة يقوم على أن يشتري الشخص عقد بقيمة ألف دولار حصريا وعندما يرتفع سعر الدولار تتحقق الأرباح، لكن لا يعني انخفاض الدولار أن الشخص سيخسر الأرباح وإنما سيخسر المبلغ كاملا... رافضا إعطاء أية تفاصيل إلا لمن يملك المال لأن عمله قائم على جعل الشخص يربح.
فقال له أحد الشباب أن هذا ليس سوق بورصة وإنما قمار، فقال له "النصاب الظريف" أنه هذا ليس قمار وإنما سوق لها قوانينها المعقدة.
أيا تكن القصة فإن الموضوع على بساطته وسذاجته ربما ينبه إلى أن فئة من النصابين الجدد في طريقها للولادة للاستفادة من جهل الكثير من الناس بالإصلاحات الاقتصادية الكبيرة التي تمر بها سورية.
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=160&id=39