في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون حكوميون أن عام 2007 سيكون عام التحولات في سورية، لوحظ نشاط مكثف من قبل وزراء الحكومة مستعجلين للبدء بهذه التحولات في الأسبوعين الأخيرين من عام 2006، والذي صدرت تصريحات حوله في الأسبوع الأخير من عام 2005، بأنه سيكون عام التحولات أيضا.
دون أن ندري أية تحولات يعنون، وهل تحولات عام 2006، هي نفسها التحولات المرتقبة في عام 2007، أم أن التحولات التي كانت مقررة في عام 2006 أجلت إلى عام 2007 لأسباب اجتماعية، كرفع الدعم مثلا وإعلان السياسة المقررة سلفاً لناحية التعامل مع القطاع العام والذي لن يُدلل بعد الآن وعليه الاعتماد على نفسه أو ليكن مصيره البيع او الزوال.
وهل التحولات الموعودة ستقوم بها الحكومة الحالية لذلك بادرت وزاراتها إلى البدء منذ الآن بهذه التحولات لتبعث الثقة في النفوس بأنها باقية في حياتنا نحن السوريين، إلى عام التحولات التالي، أكاد لا أفهم ما معنى كلمة تحولات، بل أجدها كلمة مطاطة إلى درجة يمكن أن تقودك للتفكير بأن تحولات عام 2007 ستحمل أحلام المواطن السوري كاملة أي تغيير الحكومة وزيادة الرواتب والحصول على مسكن وسيارة وفرصة عمل لمن لا يعمل.
ويمكن أن تذهب هذه التحولات إلى حد البدء بتنفيذ المشاريع التي فاقت قيمتها المليارات.
فنرى في بلدنا مشاريع سياحية ضخمة وحضارية في مختلف المدن السورية، ومصانع ذات قيمة مضافة عالية ومشاريع عقارية تجرف مناطق السكن العشوائي، ومراكز مالية ومحطات للقطارات عالية المستوى.و...و...و...
ويمكن أن تحمل كلمة تحولات انتصار دعاة الإصلاح في البلاد انتصارا كاسحا يزيل من أمامهم كل من يقاومهم لتمضي سورية آخذة مكانتها الحقيقية والتي حرمت منها لسنوات فتصبح دولة مزدهرة اقتصاديا وتجاريا وصناعيا......ما أكثر التحولات التي نحن بحاجة إليها ...؟!
وكل عام وأنتم تعيشون التحولات على أمل التحول فعلا.
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=160&id=88