سيرياستيبس :

قال الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم قوشجي :  أن سعر الصرف من أهم المؤشرات اليوم التي تدل على إمكانية تعافي الاقتصاد السوري، كونه يجسد أداة الربط بين الاقتصاد المحلي وباقي الاقتصاديات، إضافة لكونه وسيلة هامة للتأثير على تخصيص الموارد بين القطاعات الاقتصادية وعلى ربحية الصناعات التصديرية وتكلفة الموارد المستوردة، ما يؤدي إلى ارتباط أسعار السلع والخدمات بتكلفة عناصر الإنتاج المستوردة، وقدرة السلع المحلية على منافسة السلع العالمية ، بسبب أن السعر العالمي والسعر المحلي للسلعة مرتبطان من خلال سعر الصرف.

وعن أهم أسباب انخفاض سعر صرف الليرة السورية زمن النظام البائد ذكر قوشجي أن سياسة التمويل بالعجز وطرح كميات من الليرات السورية في السوق، مع تحجيم الاستثمار ، كل ذلك أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات التي كانت مركز الاكتناز قبل الثورة 2011 ، ثم تحويل الفائض إلى الدولار الأمريكي ، فكانت النتيجة ارتفاع نسبة التضخم ، وتدهور قيمة العملة الوطنية ، وازدياد فقر الفقراء.

ورأى الدكتور قوشجي ، أنه وبعد اعتماد اقتصاد السوق الحر اليوم ،  لابد من وضع استراتيجية لنظام تسعير الليرة السورية بعد إجراءات تصحيحية لجذب الاستثمارات لامتصاص التضخم ، ويجب أن نختار شكلاً من أشكال رئيسة لنظم الصرف الثابتة و هي سعر الصرف الثابت المرتبط بعملة واحدة أو سعر الصرف الثابت المرتبط بسلة من العملات،  أو سعر الصرف الثابت المرن.

وأكد قوشجي أن اختيار أي شكل من هذه الأشكال لا بد أن يكون مرتبطاً باستراتيجية اقتصادية طويلة الأمد ، مع سياسات اقتصادية ناجعة في تحقيق بيئة استثمارية جاذبة ، وإلا سوف نرى انعكاساً سلبياً بشكل كبير على القطاع الاقتصادي ، وعلى القوة الشرائية لليرة السورية ، وأسعار صرف متدنية جداً لليرات السورية.

الفداء

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق