دمشق - سيرياستيبس- خاص
أكد
الخبير الاقتصادي السوري الدكتور عمار يوسف : أن الرواتب ستكون في موعدها و
أنّ زيادة الرواتب التي تحدثت عنها حكومة الانقاذ لن يطول انتظارها وسيتم
الاعلان عنها في أقرب وقت , مطمئنا الى أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية
الى تحسن ولكن تحتاج الى بعض الوقت فالبلاد مستنزفة و الدمار الذي أصاب
الاقتصاد والانتاج أكبر بكثير مما نتوقع و السير في طريق التنمية يحتاج الى
تضافر جهود الجميع والى دعم دولي ..
وقال
الإرث ثقيل .. فالمصانع مدمرة .. والقطاع الصناعي يعاني من قيود ويحتاج
لأن يتحرر منها فوراً . وهنا مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المهجورة
.. والقطاع الزراعي مسلوب الحيلة بسبب الاصرار على حرمانه من مستلزمات
الانتاج .. هناك مشكلة كبيرة في حوامل الطاقة وحلها يحتاج الى وقت والى
ترتيبات معينة حتى يستقر ضمن حدود مقبولة .. قوانين وتشريعات تم اتخاذها
لخدمة مصالح معينة تحتاج الى تغيير فوري وقد تم البدء بذلك كما لاحظنا ,
وما يزيد من وطأة الأمور أن ثروات و أموال البلاد نُهبت بشكل ممنهج لامثيل
له في التاريخ
وأضاف : لا
أعتقد أن العبور من هذا الواقع يبدو صعباً ولكنه ليس سهلاً أيضاً ويحتاج
الى وقت ولكن البدء هو خلاص وتحسن في الواقع وكلما كان هناك إدارات
اقتصادية عالية المستوى والكفاءة وكلما كان هناك رؤيا وخطة واضحة فالبلاد
أمام فرص حقيقية للوصول الى مبتغاها سريعا , فنحن بحاجة لنبدأ ولا وقت
للترهات ولا للانجرار وراء التفاصيل الضيقة التي ستزيد من بؤس الناس وستؤخر
اطلاق العجلة ..
محذراً من
لجوء البعض من فلول النظام الى استغلال وضع الناس المعيشي وحيث لابد من
التنبه الى ضرورة سد أي ثغرة يمكن أن تستغلها " الفلول " مؤكدا أنّ الناس
لديهم من الوعي اليوم ما يمكنهم من تقويض أية محاولة لشق صفوفهم خاصة وأنّ
خيارهم كان من البداية الإنضواء تحت راية الدولة في ظل سورية الجديدة
المحررة .
ودعا
الخبير الاقتصادي إلى التحلي بالقدر الكافي من الوعي في هذه المرحلة
الدقيقة التي نتطلع فيها جميعا الى بناء الدولة وإعادة النهوض باقتصادها
المنهار بعد سنوات طويلة من النهب والتدمير الممنهج و حيث زادت العقوبات
من خرابه وتأخره
مشيراً
الى أنّ المشهد الاقتصادي في سورية اليوم بحاجة الى رؤية واضحة ومتكاملة
وإلى خطة عمل على المستوى الوطني , فالخراب الذي شهدته البلاد منذ عام
2011 يحتاج الى جهود الجميع كل من موقعه
وفي
رده على سؤال أكد الدكتور عمار يوسف أنّ القادم أفضل حكماً وستشهد البلاد
حراكاً استثمارياً واقتصاديا ًلم تشهد له مثيل من قبل , ما سيساعد في
البدء بعملية إعادة الإعمار بما ستوفره من فرص واسعة وكبيرة للأفراد
وللمهن وللصناعات والشركات , وستكون هناك استثمارات في مجال الطاقة
والنقل وغيرها من المشاريع التي ستخلق دوران مهم لرؤوس الأموال في البلاد
وزيادة الانتاج كما أنّ قطاعات الزراعة و السياحة ينتظرها النمو والتطور
مشيراّ
في سياق حديثه الى أنّ سورية اليوم مهيأة لتلقي الدعم الخارجي سواء من
تركيا أو قطر ودول أخرى ضمن تعاون ثنائي أو من برنامج الأمم المتحدة
الإنمائي الذي كما علمنا أعدّ خطة ورؤية للنهوض بواقع الاقتصاد السوري
وقيادته نحو النمو والتطور خلال السنوات القادمة ..