مؤسسة الفساد كانت أقوى مؤسسة حاكمة في سورية

دمشق سيرياستيبس - خاص :

أكد الخبير الاقتصادي د عمار يوسف : أنّ سورية تمتلك فرصة حقيقية للنهوض ولبناء الدولة العصرية التي يتشارك فيها كل السوريين ويعمل فيها الجميع من أجل انجاز البناء والتطويرالذي ينقل سوريا من واقعها الحالي بما ينطوي عليه من سوء الى واقع أفضل تستحقهُ ..

الخبير الاقتصادي رأى أنّ الحوار الوطني الذي ستشهده سوريا خلال وقت قريب سيثبت للعام أجمع رغبة السوريين في بناء سورية الجديدة التعددية التي تحترم فيها الحقوق والواجبات وتعكس رغبة الجميع بالانتقال الى مرحلة جديدة تسودها العدالة وتأخذ فيها المؤسسات دورها الحقيقي , مشيراً الى أنّ أصالة الشعب السوري هي التي ستساعد في انتقال البلاد الى المستقبل بطريقة حضارية وهي التي ستحميها من الفتن ومن الممارسات الشاذة

يوسف وفي رده على سؤال أكد : أنّ قدوم مساعد الامين العام للأمم المتحدة " الدكتور عبدالله الدردري " الى دمشق اليوم لتقديم وعرض خطة ورؤية لاعادة بناء سورية ينطوي على أهمية كبيرة ف "الدردري " يعرف سورية جيداً ويعرف كيف يمكن ان تُدار عجلة التنمية فيها , وقال أعتقد أن الدردري اثبت صوابية رؤيته للتنمية في سورية رغم المعارضة التي تلقاها عندما كان نائيا اقتصادياً قبل الأزمة السورية وانا كنت ممن انتقدوا رؤيته , ولكن أعتقد أنه ومع تطبيق اقتصاد السوق الحر التنافسي فإنّ رؤية "الدردري " اليوم قد تبدو مناسبة لرسم ملامح انطلاقة الاقتصاد السوري , وكلنا سمع ماتحدث به "الدردري " قبل أيام أمام عدد من رجال الأعمال في دولة الامارات وحيث حمل حديثه الكثير من الواقعية والمعرفة بالواقع السوري واحتياجاته الاقتصادية والتنموية ..

وقال لعله من حسن حظ سورية أن "الدردري " يشغل اليوم منصباً رفيعاً في الأمم المتحدة الأمر الذي سيساعد في تقديم المساعدات والمشورات بناء على فهم عميق للواقع السوري ولاحتياجاته

مؤكدا أنّه من المهم اليوم بالنسبة لسورية وضع خطة ورؤيا لما سيكون عليه الاقتصاد السوري خلال السنوات العشر القادمة.. سنوات تحتاج الى الكثيرمن العمل تحتاج الى إرساء أركان الأمن والأمان بكافة أشكالهما .. وبما يُمكن الجميع من العمل والانطلاق نحو البناء و العمل و الانتاج

الدكتور يوسف عاد وأكد أن : القادم أفضل و أن الازدهار الاقتصادي ينتظر هذه البلاد التي استطاعت أن تتحرر من قيودها التي كبلتها عقود طويلة بسياسات الاحتكار والاستئثار والتوجيه الضيق والسرقات والفساد الذي كانت مؤسسته هي الحاكم الفعلي في البلاد لذلك فإن الثورة لم تسقط النظام فقط بل إنها استطاعت أن تدمر مؤسسة الفساد التي لطالما قلنا أنّها أقوى مؤسسة في سورية ولسنوات طويلة

وختم حديثه بالقول : انتظروا ماذا سيفعل السوريون .. مؤكداً أنّ السوريون يتمتعون بالقدر الكافي من الوعي لمنع بلادهم من الانزلاق وراء أية محاولات للتضييق عليها و أخذها الى حيث لايريدون ...