هؤلاء العظام بأفكارهم العجيبة الغريبة .. ماذا بعد ..؟! دعونا نسير .. والكهرباء خير معين لنا .. وكانت أملنا
..
كتب أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس
كي نمصي على نور ، نبدأ من الكهرباء .. و قبل أن أبدأ أضع في حسابي ضرورة التقيد بشروط الموضوعية .. من غير الموضوعي ان نطالب الادارة الجديدة في سورية بحل كل مشاكلنا بين يوم و ليلة .. و الكهرباء ست القضايا و أبرز عنوان للحركة تستقطب نظر الناس و تجلب رضاهم . وهي ايضا من جانب آخر ست الهموم و ضرورة لكل ما هو ضروري .. وهي إلى جانب ذلك كله معيار دقيق و حقيقي و عملي لاتجاهات الحراك التنموي و المطلبي و الحياتي .
و إذا كان من الصحيح انها قضية ليست بالتأكيد جديدة
في واقعها و تأزمها ... و بالتالي يمكن أن نحيل بالمسؤولية عن وضعها الراهن أإلى المراحل الماضية - التي نحن فرحون انها مضت - انما يشفع لنا في تدخلنا على عالمها داعين لسرعة الأنقاذ اليوم ، أننا لم نكن قد سكتنا عنها فيما سبق .. نهائيا و بالتأكيد ..
قلنا . وشرحنا و طالبنا واتهمنا رؤوساء في الإدارة السابقة بأنها تقف بشكل أو بأخر خلف تعقد الواقع الكهربائي إلى مستوى أكثر من بائس .. و اتهمنا بأنّ سمة وكالات و سماسرة يستفيدون من حالة الكهرباء بخساسة طمعاً في دفع الناس اإلى البحث عن الطاقة البديلة وهم جاهزون لتأمين المستلزمات بأسوأ الاساليب و أغلى الأسعار .. اتهمنا حتى القروض الخلبية التي أعلنوا عنها للناس لدفعهم للشراء وطبعا دفع الكمسيون الذي اتهم به حتى داخل القصر الجمهوري في أوانه .
حكينا عن مثل هذه الألاعيب الجهنمية التي فكرت بايقاف كامل شبكة الكهرباء السورية مترامية الأطراف و استلاب المواطنين حقهم في استثمارها ، لصالح مستوردي الألواح الزجاجية و البطاريات و كل ما يلزم لانتاج كهرباء بديلة لا يمكنها في يوم من الايام ان تكون بديلة خصوصا بالاسلوب الذي استخدم في سورية لاستثمارها ...
بشكل عام لم نكن ساكتين .. و ربما لم نستفد شيئا .. كانت تقدم لنا الكهرباء المتقطعة على ضؤ الشمعة .. و طبعا دون عدالة فكان البعض يحصل على أضعاف ما يحصل عليه البعض الآخر من الكهرباء الحكومية أو النظامية . و راهنا في حينه : أن ضبط تشغيل واتتاج الكهرباء بما يتوفر من وقود و توزيعها بشكل سليم و عادل يوفر كهرباء منزلية من ٣٠ إلى ٤٠ % من كامل الحاجة ان لم يكن أكثر .
اليوم وبسبب مشروع لنا بالثقة الكاملة بالادارة الجديدة .. لا نراهن . انما نعلم بما هو معلوم للجميع أن وضعنا الكهربائي في المنازل أسوأ ... !!! وبتقديرنا أن بإمكانه أن يكون أحسن بكثير .. اذ نفترض حسن الادارة و حسن النيات .. و بالتالي هذا يحسن من كمية المنتج الكهربائي و حصة المنازل منه و لا سيما أن المعامل والاعمال اليوم متوقفة جزئيا عل الاقل ..
كلنا ثقة و كلنا أمل و ننتظر .. لكن يجب ان تصلنا البشائر بما لا يقل عن ٤٠% من الوصل الكهربائي بشكل دائم .
هل في أملنا هذا تجاوز لشروط الموضوعية .. ؟! .. لا اظن .. ولينتبه المعنيون فإن وضع الكهرباء المنزلية محرج .. لينتبه الجميع .. فالكهرباء في مقدمة ما نحتاجه و نطلبه .. ونحن حتى اليوم في وضع اسوأ من السابق ..
أما بشأن الخطط و الافكار التي يبازر بها المتنافسون لصياغة مخطط الخلاص الاقتصادي .. فهي غريبة عجيبة الى درجة الاحباط .. ؟؟ يعني اذا كانت حاجة سورية للخلاص هي كتلة كبيرة من الدولارات تقدر بعشرات أو مئات مليارات الدولارات نحسب أنّ الخلاص وفق نظرياتهم وأفكارهم يبدأ بعد تأمين الكتلة النقدية المقدرة من قبلهم ..؟؟!! يا اساتذة : عندما نبدأ و تدور العجلات لا تبقى الحاجة بالأرقام نفسها .. العجلات الدائرة تنتج و انتاجها يتراكم لخدمة اامشروع و ثنتج مرة اخرى .. تذكروا قطار انشتاين حيث الزمن و الحركة يقلصان المسافة ..
اقترح تدقيق المقترحات و الوصايا و التوصيات التي تأتي من الاساتذة العظام .. ولا سيما منهم اصحاب التجارب السابقة التي لم تترك ذكريات ايجابية ..
ساعدونا في الاوليات التي تبدو الادارة بصددها ... ساعدونا بالكهرباء مثلا ..
As.abboud@gmail.com
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}
