دمشق - سيرياستيبس في
اليوم الأخير لفعاليات معرض بيلدكس للبناء والتشييد , , تم إبلاغ الصحفيين
بأنه ستتم تلاوة البيان الختامي للمعرض الذي استطاع القائمون عليه كتابة
صفحة للتاريخ في تاريخ سوريا الجديدة .
في
الحقيقة لقد كان " بيلدكس " بمثابة تلاوة نجاح سترافق كل اولئك الذين
فتشوا وبحثوا وخططوا واتفقوا من أجل وضع لبنة في مسيرة إعادة إعمار بلد آن
الآوان لينهض وينفض عنه غبار سنوات طويلة من التهديم والإهمال والإصرار
علىع دم بناء شيء في طريق المستقبل ..
بعض
النقاشات التي شهدها "بيلدكس " تحولت "بأرضها " كما يقولون الى اتفاقات
عمل بأشكل عدة , أكثر من ذلك في اليوم الأول كان صاحب شركة أجنبية يقول لو
تحسنت الكهرباء سأقوم ببناء مصنع في سوريا فوراً , في اليوم التالي كان
القصر الجمهوري يشهد توقع أكبر عقد للكهرباء في تاريخ سورية , والذي
سينقلها نحو الوفرة , في اليوم الرابع كان صاحب الشركة نفسها قد أعلن رسميا أنه
لن يكتفي بفتح وكالة لمنتجاته في دمشق بل سيقوم ببناء مصنع ..
لقد
حوّل "بيلدكس "مهمة الاستكشاف عند أغلب المشاركين الى رغبة أكيدة
للانطلاق الى العمل فوراً ,أعتقد أن كل الشركات المشاركة لن تغادر دمشق
قبل أن تكون قد حجزت مكانا لها في رحلة بناء سوريا التي بدأت
ثمة حركة غير مسبوقة على العقارات من مكاتب وأبنية وحتى أراضي في دمشق
وباقي المدن السورية من قبل مستثمرين عرب وأجانب وسوريين لتحويلها الى
مقرات لشركاتهم وأعمالهم وتجارتهم واستثماراتهم
باختصار" بيلدكس " هو قصة النجاح التي صمدت ثلاثين عاماً , واليوم مع دفق
الخبرة وتوجييها الصحيح تحول "بيلدكس " الى المكان الذي سيشهد للكثير من الأعمال
والمشاريع وحكايا النجاح وحتى الأحلام
740
شركة و1600 علامة تجارية هل تعرفون ماذا يعني ذلك ..انه يعني أشغال وأعمال
وفرص عمل بالجملة والأهم يعني أن وجه سوريا بدأ يتغير ليُطل على العالم
بالشكل الذي يستحقه ويليق به
اليوم
لربما كثيرون ينتظرون أن يتم إنجاز أُمور تتعلق بالمصارف وقوانين
الاستثمار والسوق المالية والمخططات التنظيمة وتوفير الأراضي وغيرها , ولكن هذا الانتظار يبدو مسقوفاً بالوقت
, بمعنى أنّه لن يدخل الى ماكينات البيروقراطية التي كانت تعجن وتعيد تشكيل
أي قرار حتى تمعييه وتنهيه بلا أي فائدة ولا أي أمل بل بإحباط وبخسارات
تراكمت حتى صعب إحصاء عدد من غادروا بعد اغلاق منشآتهم وأعمالهم , والأصعب
كان في إحصاء أصحاب الخبرة والكفاءة الذين خسرهم البلاد , لأن من كان يديرها لم يكون
يرغب بالعمل وإن قال "الأمل بالعمل ".. لتأتي الإدارة الحالية وتقوم " بالعمل
وبصناعة الأمل "
لقد
تمكن صانعو قصة نجاح "بيلدكس " من تلاة مرحلة تاريخية من حياة سوريا ,
ونجحوا في قراءة المستقبل بلغة عصرية وبلا أية أخطاء وبفهم كامل .. وكما
قلنا في مادة سابقة لقد أثبت " بيلدكس " أن على السوريين أن يعملوا من الآن
وحتى يوم القيامة يقول المهندس
"علاء هلال "مدير الشركة العربية للمعارض الجهة المنظمة لبيلدكس : " في
اللحظة التي فتحت فيها أبواب "بيلدكس " .. شعرت أن أبواب دمشق قد فُتحت في وقت
واحد , ودخل منها " المستقبل " ليحدد بوضوح دروب العمل الى سوريا الجديدة , وليطبع حياة كل
السوريين من جديد بالحب والعمل والخير " .. ليس أمامنا إلا العمل ..لم يكن بيلدكس يوماً إلا حلماً للبلد وأهل البلد .. وبعد 30 عاما على الانطلاق لربما فعلنا الكثير .. لكن اليوم حلم سوريا بالازدهار بدأ يتحقق ..
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}
