والتصوير الطبقي المحوسب للرئة بـ800 دولار
سيرياستيبس :
بين
مدير عام مشفى المواساة الجامعي عصام الأمين أن التكاليف التي يتكبدها المرضى في الدول المجاورة في الخارج لقاء إجراء الفحوصات
والمسحة الخاصة للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا كبيرة، بمبالغ تصل إلى 400
دولار في لبنان أو دبي على سبيل المثال، وهذا الأمر ينطبق على العديد من البلدان وخاصة
دول أوروبا، مشيراً إلى أهمية الجانب التأميني في العديد من الدول في تحمل جزء كبير
من تكاليف إنجاز الفحوصات ومختلف الصور والتحاليل ما يخفف من الأعباء والأجور على المريض.
ولفت
الأمين إلى وجود اختلاف كبير في التكاليف بالنسبة للإجراءات والتكاليف الخاصة بالإنفلونزا
العادية أو حتى الشديدة وتكاليف الفحوصات المرتبطة بفيروس كورونا، مبيناً أن الإنفلونزا
تعتبر موسمية لا تكلف المعالجة منها مبالغ كبيرة نهائياً ولا تحتاج إلى نوع معين من
المواد الخاصة والتجهيزات والفحوصات أو إلى إجراء المسح (PCR)، وبالتالي لا يكلف إلا بضعة
دولارات، وخاصة أن الأعراض تختلف نوعاً ما، ولاسيما أن أعراض الكورونا تتضمن سعالاً
وحرارة وضيق نفس، أما في الإنفلونزا فتتضمن الرشح وسيلان الأنف والتهاب الرشح وأحياناً
آلاماً في المعدة، وبالتالي يختلف التعامل معها، وبالتالي يوجد اختلاف كبير في المبالغ.
وأشار
الأمين إلى أن جميع المسحات التي أجريت في سورية مجانية، وذلك انطلاقا من الحرص على
صحة وسلامة المواطنين، علما أن المسحات تجرى في مخبر وزارة الصحة للأمراض السارية وبأيد
وطنية، خاصة أنه تم إجراء أكثر من 200 مسحة وجميع الفحوصات أظهرت خلو أصحابها من الفيروس.
وحول
التكاليف الإجمالية المرهقة على الدول، أكد الأمين أن جملة الفحوصات الإجمالية التي
تسبق إجراء المسحة قد تتجاوز 1000 دولار، من ضمنها الـ(PCR) الخاص بفحص الجينات
والمورثات وتتالي الحموض الآمينية، علماً أن كل فيروس له تتال معين في تراتبية توالي
الحموض الآمينية، ناهيك عن وجود فحص مكلف جداً لكن نتائجه دقيقة ويتعلق بالتصوير الطبقي
المحوسب للرئة، مؤكداً أن تكلفته تختلف من دولة وأخرى وتصل التكاليف في الخارج إلى
800 دولار، وكل ذلك حسب ما يحدده الطبيب، علما أن التصوير يستخدم في الحالات الباكرة
جداً.
واعتبر
الأمين أن إجراء المسحة والفحوصات من عدمها لا يعود لرغبة المريض مطلقا، وإنما يحدده
الطبيب وهناك معايير لطلب الفحص ليس فقط في سورية بل في جميع دول العالم، ومن ضمن المعايير
الأساسية وجود حرارة أو سعال، وسفر المواطن من دولة موبوءة، وخاصة المناطق التي يوجد
فيها إصابات بالفيروس أو قابل أشخاصاً قدموا من دولة موبوءة أو مريضاً مصاباً بذات
رئة مزدوجة، مؤكداً أن هذه المعايير لازمة لإجراء المسح، كما أن جميع المسوحات التي
أجري لها المسح هي واجبة وذلك ضمن المعايير المحددة من منظمة الصحة العالمية
الوطن.