سجّلت
سورية 40 نقطة على المؤشر من أصل 100، بينما الدولة الأكثر أمناً غذائياً
هي فنلندا، وسجلت 85 نقطة، والدولة الأقل هي اليمن سجلت 36.
مستوى
إتاحة الغذاء وتحديداً من الناحية المادية، أي: القدرة على الوصول إلى
الغذاء المتوفر هي المكوّن الأول للمؤشر، وهنا أضعف النقاط السورية مع نسبة
الفقر الواسعة وتراجع قدرات الدخل، إضافة إلى أن أسعار الغذاء ترتفع
بتسارع كبير في سورية يؤدي إلى عدم استقرار الحصول على التغذية.
أما من
حيث توفّر الغذاء، فإن المؤشر يشير إلى نقاط قوّة، فكفاية الغذاء أي: ما
ننتجه محلياً وما يغطيه من الحاجات قريب من الوسطي العالمي، أما ما يتم
إنتاجه واستيراده قادر على تغطية الحاجات من الوحدات الحرارية الغذائية
بنسبة 27% إضافية، أما ما يؤثر سلباً على وفرة الغذاء فهو ضعف البنى
التحتية لتخزين الحبوب حيث نسجّل مستوى أقل من الوسطي العالمي بنسبة 85%.
الجانب الثالث في المؤشر: سلامة
الغذاء، ويشير إلى نقطة الضعف المتعلقة بنسبة النشويات في مجمل الاستهلاك
من الوحدات الحرارية، فهي تشكل نسبة 78% من الوجبات! ولكن بالمقابل يشير
إلى أن الغذاء المتوفّر إنتاجاً واستيراداً يستطيع أن يؤمن مستويات غير
كافية، لكنها جيدة بالقياس بالوسطي العالمي من المغذيّات الدقيقة أي:
الفيتامينات والمعادن، ومن فيتامين A والحديد والزنك.
المؤشر الرابع
المرتبط بالموارد البيئية، يشير إلى أن الجفاف واحد من أكبر مشاكلنا
البيئية، وضمن مؤشر من 4 نقاط نسجّل 3، بينما الوسطي العالمي 2,3. ورغم أن
معدل تدهور الأراضي يقارب 6,5% فإنه عملياً أقل بكثير من الوسطي العالمي
البالغ 23,3%. المياه في سورية هي مشكلة هامة، وضمن مؤشر من 100 فإننا لا
نسجل أكثر من 10، بينما الوسطي العالمي يقارب 60.
أما بمؤشر الاعتماد
على السوق العالمية في أمننا الغذائي فإن النسبة أصبحت مرتفعة، حيث نستورد
35% من الحبوب التي نحتاجها، وهي نسبة مرتفعة نسبياً وأعلى من الوسطي
العالمي بمقدار يقارب الربع.