قال الخبراء إن الاستحمام بالماء البارد قد تكون له فوائد على الصحة العقلية والقلب والأوعية الدموية.
وقال الدكتور كوري سايمون، الأستاذ المساعد بقسم جراحة العظام في جامعة ديوك، وباحث بارز بمركز ديوك للشيخوخة: «إن البحث المتمحور حول الاستحمام البارد بذاته قليل». ولفت إلى أن هناك ما لا يقل عن 100 دراسة أجريت قبل عقود من الزمن، أو تشوبها مشكلات منهجية، ومعظمها شملت أعداداً قليلة، يكونون عادة من البالغين الأصحاء الأصغر سناً.
ويعتقد سايمون أن معظم فوائد الاستحمام بالماء البارد تأتي من العملية النفسية للتكيّف مع الضغوط والتغلب عليها، في هذه الحالة، الماء البارد.
ووجدت الأبحاث أن المشاركين الذين أخذوا حمامات باردة يومياً في درجات حرارة تتراوح بين 50 درجة فهرنهايت (10 درجات مئوية) و57.2 درجة فهرنهايت (14 درجة مئوية) لمدة أسبوعين، أبلغوا عن انخفاض بمستويات التوتر، خصوصاً عند دمجها مع تقنيات التنفس العميق.
وأشار سايمون الذي يستحم بالماء البارد مرة أو اثنتين في الأسبوع، إلى أن ذلك ساعده على أن يكون حاضراً ذهنياً.
إلى ذلك، قد يؤدي التعرّض للبرد إلى استجابة مؤقتة للضغط في نظام القلب والأوعية الدموية، ما يسهم بزيادة معدل ضربات القلب، وضغط الدم. وهذا يعزز تدفق الدم بشكل أفضل لأن الجسم يسعى إلى تكييف نفسه للعودة إلى أدائه الطبيعي.
بالمجمل، قد تشمل الفوائد النفسية تقليل الألم المرتبط بانخفاض الضيق النفسي، من الأسباب المهمة التي تدفع الأفراد إلى الاستحمام بالماء البارد.
ومع ذلك، أشار الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يعانون مشكلات في القلب والأوعية الدموية، ومشكلات في الدورة الدموية، ومشكلات في الإحساس أو مرض السكري، يجب ألا يحاولوا الاستحمام بالماء البارد من دون استشارة الطبيب أولاً.
|