ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:23/11/2024 | SYR: 05:18 | 24/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير

Protina

 الحوار على المنصات الافتراضية لاينفع .. هناك في الحقول والمعامل ينفع ؟
31/05/2020      


دمشق - سيرياستيبس :

يشن رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية حملة انتقادات لم تنقطع ضد المسؤولين الحكومين متهماً إياهم بعدم العمل على استكمال تنفيذ مقرارات المؤتمر الصناعي الثاني والتي برأيه لو طبقت لانتقلت الصناعة السورية الى بر الأمان

 ولكن هذا لم يحدث فالشهابي يتهم الحكومة بعدم العمل على الانتقال الى اقتصاد المعامل والتركيز على دعم اقتصاد الاستيراد و التهريب

العديد من البوستات نشرها الشهابي في صفحته وحملت الكثير من النقد اللاذع كان أخرها لوزير المالية

الشهابي اعتبر أن وزير المالية غير مؤهل لقيادة دفة القرار الاقتصادي عندما كتب :

من اكبر الاخطاء التي ندفع ثمنها اليوم بقوتنا و امننا المعيشي هي وضع دفة القرار الاقتصادي في يد وزراء المالية فهمهم الاول و الاخير التحصيل و الجباية على حساب التشغيل و الرعاية..! لم نأخذ من ذلك كمنتجين سوى التسويف و المراوغة و الوعود الفارغة و الكلام المعسول ؟

الآن فارس الشهابي يقود مؤسسة من المفترض أنها شريك في نقل وصنع القرارات الاقتصادية خاصة ما يتعلق منها بالقطاع الصناعي والانتاجي الذي يبدو اليوم وفي هذه الظروف جسر سورية للعبور من الحرب والحصار وأيضا كورونا والتمكن من انجاز الخلاص الاقتصادي الذي لابد منه ؟

لماذا لايتم استدعاء فارس الشهابي باعتباره شخصية اعتبارية تمثل اتحاد غرف الصناعة ولماذا لايتم استدعاء رؤوساء الغرف الصناعية كافة للجلوس والنقاش في كل ما يزيل تلك الانتقادات اذا اعتبرناه مطالب محقة . ألا يقتضي الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد ان يجلس الجميع معا ليتخذوا القرارات وليضعوها في التنفيذ ويعملوا على تطبيقها وتوفير سبل نجاحها كي يعبر الجميع من هذا الواقع الصعب وانجاز خطوات حقيقية في النمو الاقتصادي 

هل تبدو الحلول صعبة بينما يرى الشهابي ان تطبيق مقرارات المؤتمر الصناعي كفيل بإنعاش الصناعة ..

لو كنت مكان وزير المالية لسارعت الى عقد اجتماع على عجل مع رئيس اتحاد غرف الصناعة وأجبرته على استبدال كلمات البوست فورا عبر اعطاء الايعاز لتنفيذ ماتبقى من قرارات المؤتمر او بقرارات جديدة تنجي الصناعة وتنطلق بها , على الآقل لفسحت المجال للتداول في القرارات نفسها وفيما إذا كانت هناك معيقات تعترض تطبيقها .

لايجوز أن نترك الأمور لسجال مستمر على صفحات الفيس بوك وحيث من المفترض أن الحالة التشاركية هي التي يجري الاحتكام اليها لطرح قضايا الصناعة والاقتصاد ..

وعلينا أن نكون على يقين أن كل ما يكتب على تلك الجدران الافتراضية لن يحرك معولا ولن يشغل آلة إذا لم يكن هناك قنوات واضحة ومباشرة للحوار واتخاذ القرارات السليمة التي تقوم على معرفة الأهداف وتحديدها بوضوح والعمل من أجل تحقيقها بجدية وبشكل حقيقي ؟

اليوم على الحكومة ان تستوعب ما يقوله رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية وكل الصناعيين والمنتجين والمزارعين " حتى وإن كانت هناك مبالغة في ما يطرح وحتى وإن كان هناك نكران لجهودها ولما قامت به " وأن يكون لديها القدرة الدائمة على الخوض في الحوار وإعادته مرارا وتكرارا واتخاذ القرارات المناسبة بالتشاركية خاصة وأن الوقت يضيق مع اشتداد الحصار والعقوبات

الشهابي كتب بوست آخر لاذع قال فيه 

سنوات و نحن نطالب الفريق الاقتصادي الحكومي بدعم التصدير دعماً نقدياً مباشراً لكي يستفيد المنتج المصدر من هذا الدعم بالطريقة التي يراها هو مناسبة له اسوةً بما تفعله تركيا و الصين مثلاً..و خاصة ان الكتلة النقدية موجودة و هي تفقد قيمتها مع مرور الزمن. و كانت الحكومة دائماً ترفض ذلك و تصر على ان يذهب هذا الدعم لدفع فواتير الكهرباء و التأمينات الاجتماعية و غيرها من المطارح الضريبية الاخرى و لا ان يعطى بشكل نقدي لمستحقيه..! و طبعاً لم يستفد معظم المصدرين من الدعم الحكومي المعلن و لم يشكل هذا الدعم اي تحفيز حقيقي للتصدير..!

و نجدد اليوم المطالبة بتوسيع شرائح دعم التصدير لتشمل صناعات اكثر و بزيادة نسبه من ٩٪ الى ١٨٪؜ و ان يكون نقدياً مباشراً بعد تقديم ثبوتيات التصدير حيث اننا بأمس الحاجة الى تنشيط عمليات التصدير لنحصل على القطع الاجنبي..

بالمحصلة كتب الشهاب وكتب غيره الكثير على صفحات الفيس بوك وفي وسائل الإعلام وكل ذلك لن ينفع اذا لم تتحرك ماكينة العمل التشاركي الواضح والصريح والشفاف على أرض الواقع وتحديدا في الحقول والمعامل حيث ينفع الكلام والعمل معا ؟

 

 

 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 
الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس